موضوع متميز | لكل من يسأل عن قصة الإضراب عن الطعام، إنّها قصة سنوات من الصمود.
اقرا معي هذا الموضوع الذي يبكي له القلب...
يطالبون بأقل الحقوق، إنّهم الاسرى، معزولون فى زنازين منفصلة، ومنهم من لم ير أسرته ولم ير النور منذ 12 عاما، وهم ايضا معزولون بصورة كاملة فى زنازين عزل انفرادية لا يخرجون منها إلا لمدة ساعة في اليوم وهم مقيدى الأيدى والأرجل.
اقرؤا معي قصة هذا الاسير ماذا يقول لاخيه:
لا تقل لأمى إننى صرت أعمى، فهى ترانى لكنى لا أراها. ابتسم واتحايل عليها حينما ترينى صور اخوتى واصدقائى وجيران الحارة على شباك الزيارة، فهى لا تعرف اننى صرت كفيفا بعد أن دب المرض عينى حين غزت العتمة كل حياتى. لا تقل لها إننى انتظر عملية جراحية لزراعة القرنية منذ سنوات، لكن إدارة السجن تماطل وتستدعى إلى عينى كل اسباب الرحيل عن النهار، هذا بعض ما كتبه الاسير الفلسطينى محمد براش فى رسالة إلى شقيقه يشرح فيها أسباب لجوئه مع زملائه إلى الإضراب المفتوح عن الطعام الذى دخل يومه الرابع عشر.
قصة براش واحدة من آلاف القصص المشابهة لنحو خمسة آلاف اسير يعيشون فى اقبية السجون الإسرائيلية، بعضهم معزول لم ير أهله ولا نور النهار كاملا منذ سنين طويلة وبعضهم مريض ولا يجد طريقا للعلاج، والبعض الآخر أمضى شبابه فى السجن ووصل إلى خريف العمر وما عاد يأمل فى أن يموت بين أهله.
هذه المعاناة دفعت عددا من الأسرى إلى اللجوء لإضراب مفتوح عن الطعام منذ اكثر من شهرين وانضم إليهم فى 17 من شهر ابريل الماضى 1300 اسير آخر، بينهم اسرى لم يضربوا عن الطعام فقط وإنما أيضا عن الماء، الأمر الذى يهدد حياتهم بصورة فورية.
كانت الاحتجاجات فى السجون الإسرائىلية قد بدأت بإضراب فردى من الأسير خضر عدنان (35 عاما) الذى امتنع عن الطعام مدة 66 يوما، تبعته الأسيرة هناء شلبى (27 عاما) التى أضربت عن الطعام نحو 50 يوما، ثم ظل عدد المضربين عن الطعام يتزايد منذ شهرين، حتى وصل عددهم الآن إلى ألفى شخص.
رئيس نادى الأسير الفلسطينى قدورة فارس قال إن 14 أسيرا معزولون فى زنازين منفصلة، ومنهم من لم ير أسرته ولم ير النور منذ 12 عاما، كما فى حالة الأسير حسن سلامة، ومن الاسرى من امضى اكثر من 30 عاما فى السجن، ومما ذكره الاسير المحرر نائل البرغوثى الذى أمضى 33 عاما ونصف العام فى الأسر، وافرج عنه فى صفقة تبادل الأسرى الأخيرة فى مقابل الجندى جلعاد شاليط، أن بعض زملائه اصبحوا مقعدين لا يتحركون الا على الكراسى ولا يستطيع الواحد منهم أن يدخل الحمام منفردا، ومنهم من يعانى امراضا مزمنة قاتلة مثل الأورام السرطانية والقلب وغير ذلك.
الحكومة الإسرائيلية ترفض ليس فقط اطلاق سراح الأسرى وكبار السن وإنما ترفض ايضا تحسين شروط معيشتهم داخل السجن، وقد عدد البرغوثى 3 أسباب رئيسية وراء إضراب الأسرى عن الطعام. الأول أن المئات من الأسرى لم يروا عائلاتهم منذ سنين طويلة وجميع الأسرى من قطاع غزة لم تسمح السلطات لعائلاتهم بزيارتهم منذ الانسحاب الاسرائيلى من القطاع قبل ست سنوات، كما أن المئات من الأسرى من الضفة لا يسمح لعائلاتهم بزيارتهم لأسباب اخرى امنية. السبب الثانى هو العزل والمطالبة بإلغائه، فهناك عدد بين ١٢ و٢٠ أسيرا معزولون بصورة كاملة فى زنازين عزل انفرادية لا يخرجون منها إلا لمدة ساعة في اليوم وهم مقيدى الأيدى والأرجل. أما السبب الثالث فهو التفتيش الليلى الذى يتم فيه إيقاظ الأسرى والعبث بحاجياتهم.
اقرا معي هذا الموضوع الذي يبكي له القلب...
يطالبون بأقل الحقوق، إنّهم الاسرى، معزولون فى زنازين منفصلة، ومنهم من لم ير أسرته ولم ير النور منذ 12 عاما، وهم ايضا معزولون بصورة كاملة فى زنازين عزل انفرادية لا يخرجون منها إلا لمدة ساعة في اليوم وهم مقيدى الأيدى والأرجل.
اقرؤا معي قصة هذا الاسير ماذا يقول لاخيه:
لا تقل لأمى إننى صرت أعمى، فهى ترانى لكنى لا أراها. ابتسم واتحايل عليها حينما ترينى صور اخوتى واصدقائى وجيران الحارة على شباك الزيارة، فهى لا تعرف اننى صرت كفيفا بعد أن دب المرض عينى حين غزت العتمة كل حياتى. لا تقل لها إننى انتظر عملية جراحية لزراعة القرنية منذ سنوات، لكن إدارة السجن تماطل وتستدعى إلى عينى كل اسباب الرحيل عن النهار، هذا بعض ما كتبه الاسير الفلسطينى محمد براش فى رسالة إلى شقيقه يشرح فيها أسباب لجوئه مع زملائه إلى الإضراب المفتوح عن الطعام الذى دخل يومه الرابع عشر.
قصة براش واحدة من آلاف القصص المشابهة لنحو خمسة آلاف اسير يعيشون فى اقبية السجون الإسرائيلية، بعضهم معزول لم ير أهله ولا نور النهار كاملا منذ سنين طويلة وبعضهم مريض ولا يجد طريقا للعلاج، والبعض الآخر أمضى شبابه فى السجن ووصل إلى خريف العمر وما عاد يأمل فى أن يموت بين أهله.
هذه المعاناة دفعت عددا من الأسرى إلى اللجوء لإضراب مفتوح عن الطعام منذ اكثر من شهرين وانضم إليهم فى 17 من شهر ابريل الماضى 1300 اسير آخر، بينهم اسرى لم يضربوا عن الطعام فقط وإنما أيضا عن الماء، الأمر الذى يهدد حياتهم بصورة فورية.
كانت الاحتجاجات فى السجون الإسرائىلية قد بدأت بإضراب فردى من الأسير خضر عدنان (35 عاما) الذى امتنع عن الطعام مدة 66 يوما، تبعته الأسيرة هناء شلبى (27 عاما) التى أضربت عن الطعام نحو 50 يوما، ثم ظل عدد المضربين عن الطعام يتزايد منذ شهرين، حتى وصل عددهم الآن إلى ألفى شخص.
رئيس نادى الأسير الفلسطينى قدورة فارس قال إن 14 أسيرا معزولون فى زنازين منفصلة، ومنهم من لم ير أسرته ولم ير النور منذ 12 عاما، كما فى حالة الأسير حسن سلامة، ومن الاسرى من امضى اكثر من 30 عاما فى السجن، ومما ذكره الاسير المحرر نائل البرغوثى الذى أمضى 33 عاما ونصف العام فى الأسر، وافرج عنه فى صفقة تبادل الأسرى الأخيرة فى مقابل الجندى جلعاد شاليط، أن بعض زملائه اصبحوا مقعدين لا يتحركون الا على الكراسى ولا يستطيع الواحد منهم أن يدخل الحمام منفردا، ومنهم من يعانى امراضا مزمنة قاتلة مثل الأورام السرطانية والقلب وغير ذلك.
الحكومة الإسرائيلية ترفض ليس فقط اطلاق سراح الأسرى وكبار السن وإنما ترفض ايضا تحسين شروط معيشتهم داخل السجن، وقد عدد البرغوثى 3 أسباب رئيسية وراء إضراب الأسرى عن الطعام. الأول أن المئات من الأسرى لم يروا عائلاتهم منذ سنين طويلة وجميع الأسرى من قطاع غزة لم تسمح السلطات لعائلاتهم بزيارتهم منذ الانسحاب الاسرائيلى من القطاع قبل ست سنوات، كما أن المئات من الأسرى من الضفة لا يسمح لعائلاتهم بزيارتهم لأسباب اخرى امنية. السبب الثانى هو العزل والمطالبة بإلغائه، فهناك عدد بين ١٢ و٢٠ أسيرا معزولون بصورة كاملة فى زنازين عزل انفرادية لا يخرجون منها إلا لمدة ساعة في اليوم وهم مقيدى الأيدى والأرجل. أما السبب الثالث فهو التفتيش الليلى الذى يتم فيه إيقاظ الأسرى والعبث بحاجياتهم.