في قصة رمزية روي أن الشمس لم تشرق يوماً في أحد البلاد ، استيقظ الفلاحون صباحا ليذهبوا إلى الحقول لكن الظلام كان دامساً ، واستيقظ الموظفون في السادسة ليذهبوا إلى أعمالهم ولكن الظلمة كانت حالكة وإسيقظ التلاميذ ليذهبوا إلى المدارس فلم يستطيعوا وعلى مدى ساعات النهار تعطل كل شييء وتوقفت الحياة ، وأصاب الناس القلق على زراعتهم ، وارتعشت أجساد الأطفال والعجائز من البرد، ودب الخوف في قلوب الجميع ولما أتى الليل ، لم يظهر القمر ، فذهب الجميع إلى دور العبادة، يرفعون الصلوات، ويرددون الأدعية، ويصرخون ضارعين لتعود الشمس ، ولم ينم أحد في تلك الليلة وفي الخامسة من صباح اليوم التالي أشرقت الشمس في موعدها ، فتصايح الناس فرحاً ورفعوا أيديهم إلى السماء ، يرددون صلوات الشكر ، ويتبادلون التهنئة ، فقال لهم أحد حكماء المدينة : لماذا شكرتم الله على طلوع الشمس اليوم فقط ، ألم تكن تشرق كل صباح

(وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا ) ( النحل )

تعلَّم أنْ تَسْتَشْعِرَ نِعَمَ اللهِ عَلَيْكَ دَائِماً