كريستيانو يتحدى حصار أبناء فيرجسون ويخطف الأضواء من فان بيرسي في الأولد ترافورد ?i=reuters%2f2013-03-05%2f2013-03-05t202148z_1138817774_lr2e9351kk149_rtrmadp_3_soccer-champions_reutersموقع كووورة الرياضي :
كريستيانو يتحدى حصار أبناء فيرجسون ويخطف الأضواء من فان بيرسي في الأولد ترافورد
خطف النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الأضواء على ملعب "أولد ترافورد" معقل فريقه السابق مانشستر يونايتد الإنجليزي حيث سجل هدفا قاد به ريال مدريد للتأهل إلى دور الثمانية ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم .. كما قدم سلوكا رياضيا نال إعجاب الجميع بعدم المبالغة في فرحته .

تحدى رونالدو الرقابة الدفاعية اللصيقة التي فرضت عليه طوال المباراة وسجل هدفا حاسما في الدقيقة 69 قاد به الريال للفوز على مضيفه مانشستر 2-1 مساء الثلاثاء في إياب دور الستة عشر ، بعد أن تعادل الفريقان 1-1 في مباراة الذهاب باستاد سانتياجو برنابيو في العاصمة الأسبانية مدريد.

فبعد أن ارتسمت البسمة على الوجوه وغمرت السعادة قلوب مشجعي الفريق الإنجليزي عندما تقدم بهدف سجله سيرخيو راموس بالخطأ في شباك فريقه الأسباني ، انقلبت الأمور رأسا على عقب خلال أقل من دقيقتين حيث تعادل البديل لوكا مودريتش للريال ثم حسم رونالدو المباراة وبطاقة التأهل بهدف سجله بمساعدة زميله جونزالو هيجوين.

شهدت المباراة عودة رونالدو إلى ملعب أولد ترافورد للمرة الأولى منذ رحيله عن مانشستر وانضمامه إلى صفوف الريال في عام 2009 .

لم يتأثر أداء رونالدو بحبه لفريقه السابق مانشستر ، مثلما توقع باتريس ايفرا ، وإنما أظهر النجم البرتغالي فقط احتراما للجماهير التي ساندته من قبل وهتفت باسمه ورفض الاحتفال عندما سجل هدف الفوز الذي كتب نهاية مشوار مانشستر في البطولة الأوروبية.

أبدى رونالدو حماسا كبيرا منذ الدقيقة الأولى في المباراة من أجل هز شباك فريقه السابق وظهرت عليه الروح القتالية من أجل الوصول سريعا إلى شباك المانيو على أرضه وأمام جماهيره.

وربما بدت على رونالدو أقصى درجات تركيزه في تسديد الضربة الحرة الأولى في المباراة التي احتسبها الحكم لصالح الريال في الدقيقة الرابعة ، لكن الحائط البشري تصدى للكرة لتكون الحلقة الأولى في مسلسل الفرص الضائعة بالمباراة.

وفي ظل النشاط الهجومي والخطورة الواضحة للدون ، سريعا ما كثف مانشستر الرقابة الدفاعية على رونالدو وانصب تركيز لاعبيه على قطع التمريرات وإغلاق أي ثغرة يمكن أن يصل بها النجم البرتغالي إلى الشباك ليضطر إلى التسديد من خارج منطقة الجزاء.

واستمرت الرقابة الدفاعية اللصيقة على رونالدو حتى تلقى هدية هيجوين الذي مرر عرضية رائعة لم تكن بحاجة لأكثر من لمسة من رونالدو كي تسكن الشباك ويواصل اللاعب صناعة المجد للفريق ، بعد أن قاده خلال الأيام الماضية لإقصاء غريمه التقليدي برشلونة من بطولة كأس ملك أسبانيا والفوز عليه مجددا في الدوري الأسباني.

وعلى الجانب الآخر ، لم يظهر فان بيرسي بشكل كبير في الدقائق الأولى نظرا للتفوق الهجومي للريال الذي لم يشغله الضغط الهجومي في المقدمة عن التركيز في قطع أي تمريرة خطيرة قبل أن تصل إلى فان بيرسي.

وتعالت هتافات الجماهير باسم فان بيرسي عندما أتيحت أول فرصة خطيرة أمامه وكانت في الدقيقة 15 ، حيث تلقى عرضية عالية وقابل الكرة بتسديدة بقدمه اليسرى دون تردد لكن سيرخيو راموس حرمه من هز الشباك وأخرج الكرة لركنية.

وأهدى فان بيرسي لزميله داني ويلبيك فرصة تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 34 حيث سدد كرة قوية تصدى لها الحارس لترتد إلى ويلبيك ، لكن الحارس تصدى للكرة مجددا وأخرجها لركنية.

وكان لفان بيرسي دورا أساسيا في تسجيل هدف التقدم لمانشستر يونايتد في الدقيقة 48 حيث سدد كرة زاحفة تصدى لها الحارس لكنها أثارت الارتباك داخل منطقة الجزاء حتى أسفرت عن الهدف بكرة ارتطمت بقدم سيرخيو راموس مدافع الريال.

وواصل فان بيرسي محاولاته الجدية لكتابة اسمه في قائمة هدافي المباراة واستغل غياب الرقابة الدفاعية عنه للحظات وسدد كرة زاحفة قوية كادت أن تسكن الشباك لكن حارس الريال كان متيقظا وتصدى لها في الدقيقة 65 .

تلقى فان بيرسي دعما كبيرا بمشاركة النجم واين روني من مقعد البدلاء خلال الشوط الثاني لكنه لم ينجح في إنقاذ مانشستر ومديره الفني المخضرم السير أليكس فيرجسون من الخروج من البطولة الأوروبية