معذرة بنغازي...
ليبيا وبس كتب:معـــــــــــــذرة بنغازي... بل معذرة وطني .... وطني الذي ماعاد شعبه يعي ما يحصل ... أين الحق وأين الباطل ...؟؟ أين الشرعية ... من هو ولي الأمر الذي يجب عدم الخروج عليه ... أطراف عدة تتصارع من أجل ماذا ؟؟؟ وأي هذه الأطراف معه الحق ؟؟؟ هل هي فتنة ؟؟؟ هل هي حرب ؟؟؟ هل هو جهاد ؟؟؟؟ هل هي ثورة ؟؟؟؟ هل هي حرية ؟؟؟؟
شهداء شهداء شهداء ... كل فئة تدعي بأن ضحاياها شهداء .... هل علمو شروط الشهادة حقا ....؟
الدين ... حتى الدين تحول الى فئات وجهات لكل منها افكارها وفتاواها وأدلتها التي تنسبها للكتاب والسنة .... أين السلف الصالح وأين فتاوى أهل السنة والسلفيين حقا والذين لاينتمون لأي تيار غير السلفية الحقيقية ... أين هم ليفتونا في أمرنا ؟؟؟؟
ونحن .... نحن البسطاء ... الذين لا ننتمي لأي فئة .... ماذا يجب أن نفعل ؟؟؟ وكيف نتصرف ؟؟؟ ولماذا نظل ندفع ثمن صراع تلك الفئات دون غيرنا .... لماذا يجب علينا تبني أفكار جهة معينة والتعصب لهذه الأفكار ... هل تحرينا الحقيقة ؟؟؟ هل عرفنا الحق والباطل .... ؟؟؟ هل سألنا أنفسنا لماذا تسال هذه الدماء طوال هذه السنوات ؟؟؟ ألهذه الدرجة أصبحت دماء المسلمين رخيصة في نظرنا ؟؟؟ قال تعالى : {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً }النساء93 ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( والذي نفسي بيده لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا ))
إلى متى ستظل تسفك دماء المسلمين .... إلى متى ؟؟؟ ولماذا تسفك ؟؟ وبما أننا نتسائل لماذا تسفك هذه الدماء فنحن بلا شك في ذلك الزمان الذي ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الشريف : " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ , لا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ لا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ ، وَلا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ " ، قِيلَ : كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : " الْهَرْجُ ، الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ "
عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن بين يدي الساعة الهرج))، قالوا: وما الهرج؟ قال: ((القتل))، قالوا: أكثر مما نقتل؟! إنا نقتل في العام الواحد سبعين ألفًا، قال: ((إنه ليس بقتلكم المشركين، ولكن قتل بعضكم بعضًا))، قالوا: ومعنا عقولنا يومئذٍ؟! قال: ((إنه لينزع عن أكثر أهل ذلك الزمان، ويخلف له هباء من الناس يحسب أكثرهم أنهم على شيء وليسوا على شيء)).
وقال صلى الله عليه وسلم ((من أعان على قتل مؤمن بِشَطْرِ كلمة لقي الله عز وجل مكتوب بين عينيه آيسٌ من رحمة الله))
وجاء في حديث آخر عن حذيفة : "قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (يكون دعاة على أبواب جهنّم من أجابهم إليها قذفوه فيها . قلت يا رسول الله ، صفهم لنا . قال : هم قوم من جلدتنا ، يتكلمّون بألسنتنا . قلت فما تأمرني أن أدركني ذلك ؟ قال فألزم جماعة المسلمين وإمامهم ، فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت كذلك)
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ... وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ...