* قصة قصيرة ذات عبر ومعانى كبيرة تحتاج التأمل والتدبر
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

كان هناك مريضان في غرفة واحدة..
كلاهما يشكو من مرض عضال..
وكان أحدهما ..
مسموحا له بالجلوس في سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة..
أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقيا على ظهره طوال الوقت..
وفي صباح كل يوم
كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب..
وينظر من النافذة ويصف لصاحبه العالم الخارجي.
وكان الآخر..
ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول..
فيصفها وهو مبتسم :
في الحديقة بحيرة جميلة..
والأولاد قد صنعوا زوارق مختلفة..
وأخذوا يلعبون بها داخل الماء..
والعشاق يتهامسون حول البحيرة..
ومنظر السماء البديع يسر الناظرين..
وكان الآخر يغمض عينيه متصورا تلك المشاهد وهو فرح مسرور..
ومرت الأيام ..
وكل منهما سعيد بصاحبه..
وفي أحد الايام ..
وجدت الممرضة المريض الذي بجانب النافذة
قد فارق الحياة..
ولم يعلم الآخر بوفاته إلا عندما سمع الممرضة
تطلب المساعدة..
حزن على صاحبه أشد الحزن ..
ثم طلب من الممرضه أن تنقل سريره إلى مكان صاحبه فنفذت طلبه..
وحينما تحامل على نفسه بصعوبه ليرى ما وراء النافذة..
كانت المفاجأه..
حيث لم ير أمامه
إلا جدارا أصم من جدران المستشفى !!
نادى الممرضه وحكى لها ما كان من أمر ذلك الرجل ..
فازداد تعجبها وهي تقول :
لقد كان المريض أعمى !!
فقد كان يصف العالم الخارجي من مخيلته!!
فقط.. ليسعد صاحبه !
فاصلة حمراء ...
مهما كنت حزينا أو مهموما ، فلا تبخل بابتسامتك لتفرج هموم غيرك .. فإن الكلمة الطيبة صدقة..
تذكر :
إن الناس في الغالب قد ينسون
ما تقول و ما تفعل !!
ولكنهم لا ينسون أبدا الشعور الطيب
الذي تركته فيهم..
ربي اجعلني شيئا جميلا ..
في حياة كل إنسان ألتقي به أو أعرف