بين حين واخر كانت تسترق النظر من نافذة منزلها لعله يعود ..
رغم ان الجميع كان موقن انه قد نوى الرحيل عنها وتركها بمفردها وكان من يراها وهي تسرع كلما رن الهاتف لترد لعله هو ، او عندما يطرق باب المنزل كانت تركض مسرعة لتكون اول مستقبليه كانوا يظنون انه قد يكون تراجع عن قراره وعاد مجددا اليها ......
لم تمل من كتابه الرسائل له في غيابه وتقول سوف يرجع ويقرأئها ، ولا ان تقرا ماكان يكتبه في دفتره الذي احتفظت به . فقد تكون تحفظ ماخطت يداه أكثر منه ، 
من الممكن انه وجد طريقا اخر وسلكه ولكنها لازالت تقول من الممكن ان طريقه الجديد يمر بمنزلي والتقي به 
لم تقطع الامل في رجوعه وكانت تقدم الاعذار لغيابه عنها وجفاه 
اصبح من يرى حالها يخشئ ان يوقظها من اوهامها فالكل موقن انه رحل ولن يعود !!!!!!!
مرت الايام والسنين ولازال ذلك الخيط الرفيع الذي تمسك به املا في رجوعه مازال لم ينقطع ...
وذات يوم سمعت جرس الهاتف يرن .... ذهبت مسرعة لترفع سماعه الهاتف ...اجابت من معي اهو انت اني انتظرك اني موقنه بعودتك ,..... لم تترك للمتصل مجال للرد فكانت كلماتها مسرعه وترتعش نبرة صوتها وتتسارع انفاسها ونبضات قلبها ........
كان هناك احساس قوي يراودها انه هو المتصل وبالفعل. صوت المتصل كان يضرب باب ذكرياتها بذلك الصوت الذي تنتظره أجاب كيف حالك وماهي اخبارك ؟؟؟ ألزلتي كما انتي لم تتغيري ...هل حنينك لرجوعي زاد ؟؟؟ هل اعترفتي بذنبك ومااقترفته في حقي !!!! وتوالت الاسئله منه اليها وهي لم تجب الا بنبرة الحزن والدمع فقد ذاقت مرارة الظلم والفراق ..........
ومايفيد الدمع والالم الان 



هي خاطرة بيني وبين نفسي عن ندمنا وحزننا لعمر وزمن ضاع ولن يرجع ولكن قد ترجع ذكرياته لتقول لنا كم اهملناه وكم اضاعناه 
الا نشتاق لرجوع الزمن بنا الي الوراء لكي نعيد التفكير بقرارتنا

في مثل هذا اليوم ...... اطلقت هذا العنوان علي هذة المساهمه فقد تكون مرت سنه علي ماكنت تتمني انه لم يحدث او تمنيت انك تمهلت قبل ان تتسرع في اتخاذ القرار ... فالايام لاتعود للوراء ولن تمنح لك فرصه ثانيه لتصحيح الاخطاء