حكى أنه كان لأحد السلاطين وزير حكيم كثر حُسَّاده لأنه لا يداهن أحدًا، فدبروا مكيدة للتخلص منه واجتمعوا وأخبروا السلطان بأن الوزير يريد قلب النظام، إلى ما هنالك من افتراءات، فصدَّق السلطان وأمر بقتل وزيره، وكان للسلطان عشرة كلاب شرسة إذا أراد هلاك أحد كتَّفه وألقاه إليها فتمزقه شر ممزق. فأمر السلطان أن يُطرَحَ الوزير بين أيدي الكلاب، فقال للسلطان: "أريد منك أن تؤخّرني عشرة أيام حتى أوفّي ما عليّ من الديون،وأستوفي مالي،وأعطي الناس ودائعهم،وأقسّم مالي بين أهلي وأولادي وأوصي عليهم أحدًا"، فأخّره عشرة أيام بعد أن ضمنه بعض أصدقائه.
فأتى إلى منزله فأخذ مائة دينار وقصد بيت مربّي الكلاب العشرة وقال له: "خذ هذا المال واتركني أخدم الكلاب عشرة أيام"، فصار الوزير يخدم الكلاب ويطعمهم من يده حتى ألفته الكلاب واستأنست به.
فلما كان اليوم الحادي عشر ذكره السلطان فأحضره وأمر به، فكتّفه وألقاه بين يدي الكلاب، فلما رأته الكلاب دارت حوله وحرّكت أذنابها وصارت تلعب معه، فلما نظر السلطان إلى ذلك بقي حائرًا، فأحضره بين يديه، ولما استفسر منه قال الوزير: "خدمت هذه الكلاب عشرة أيام فكان منها ما رأى السلطان، وخدمتك ثلاثين سنة وكان ءاخرها الامر بهلاكي بقول الحسّاد"، فاستحى السلطان وعفا عنه وطيّب قلبه وسلّم إليه الذين دبروا المكيدة، فأحسن إليهم وصرفهم.
فأتى إلى منزله فأخذ مائة دينار وقصد بيت مربّي الكلاب العشرة وقال له: "خذ هذا المال واتركني أخدم الكلاب عشرة أيام"، فصار الوزير يخدم الكلاب ويطعمهم من يده حتى ألفته الكلاب واستأنست به.
فلما كان اليوم الحادي عشر ذكره السلطان فأحضره وأمر به، فكتّفه وألقاه بين يدي الكلاب، فلما رأته الكلاب دارت حوله وحرّكت أذنابها وصارت تلعب معه، فلما نظر السلطان إلى ذلك بقي حائرًا، فأحضره بين يديه، ولما استفسر منه قال الوزير: "خدمت هذه الكلاب عشرة أيام فكان منها ما رأى السلطان، وخدمتك ثلاثين سنة وكان ءاخرها الامر بهلاكي بقول الحسّاد"، فاستحى السلطان وعفا عنه وطيّب قلبه وسلّم إليه الذين دبروا المكيدة، فأحسن إليهم وصرفهم.
