السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أعزائي الأعضاء,, وددت أن أشارككم هذا المقال هذا المقال الذي يتحدث عن النظام التعليمي الجديد في إحدى جامعات الولايات المتحدة الأمريكة.
واحدة من السمات المميزة لنظام التعليم العظيم هو التعلم التجريبي/التطبيقي لأنه لا بؤدي فقط إلى وضع النظرية في موضع التطبيق فحسب , و إنما يجعل أيضا مرحلة الانتقال من المدرسة إلى العمل أكثر سلاسة , عدا عن فوائده الأخرى المتمثلة بزيادة فرص العمل و النضج المهني و تعزيز آفاق التطور الوظيفي .
واحدة من أفضل الطرق لتحقيق الخبرة العملية أثناء القيام بالدورة الأكاديمية هو برنامج التعليم التعاوني، أو ما يسمى بـ 'التعاونية'. بحكم التعريف، التعاونية هو برنامج منظم الفصول الدراسية ممزوج مع التعليم القائم على الخبرة العملية. هذا وعادة ما ينطوي على التناوب بين النظرية والتطبيق أو إدراج فصل إلى ثلاثة فصول دراسية من وظيفة مدفوعة الراتب في مجال دراسة الطالب.و مع تزايد المنافسة في سوق العمل، فهذا البرتامج التطبيقي او التعواني يعد فرصة ممتازة للطلاب لاكتساب الخبرة في العمل حتى انتهاء الدراسة. هذا يعطيهم بداية متقدمة كبيرة في حياتهم المهنية نظرا إلى انه يتم تعريضهم للمهارات الفنية والمهنية من قبل أرباب العمل المحتملين. و على الصعيد المهني, فلا يمكن انكار اهمية التحصيل العلمي في فتح فرص توظيف للخريجين أو على الأقل حصولهم على مقابلة عمل ,إلا أنه قد وجد بأن التحصيل العلمي وحده غير كاف للحصول على وظيفة, حتى لو كان هذا التحصيل من أكثر الجامعات امتيازا في العالم. فهناك مجموعة من السمات اللتي لا بد من أن تتوفر بالخريج. كسمات الثقة، مهارات التعامل مع الآخرين، والقدرة على التعامل مع الحالات وغيرها التي من شأنها مساعدتهم على الحصول على المنصب الوظيفي, و توفير هذه الميزات هي أحد اهم اهداف البرنامج التعاوني.
وقد أوجدت الدراسات أن هناك فرقا ملحوظا بين الخريجين الذين لديهم الخبرة في العمل( كجزء لا يتجزأ من المنهج الدراسي )، و الذين لم يحصلو على هذه الخبرة خلال دراستهم. الخريجين الذين فعلوا قدرا من التدريب أو البرنامج التعاوني ، لديهم نظرة أكثر تعمقا في التوقعات الوظيفية و اعتادو على العمل في بيئة مهنية، إما بشكل فردي أو كجزء من فريق. و هذا بالذات ما يعطيهم ميزة فريدة من نوعها أكثر من أقرانهم.
و مثال على ذلك: تقدم جامعة دريكسل (فيلادلفيا، بنسلفانيا) أحد أهم البرامج التعاونية في الولايات المتحدة الأمريكية فهي مصنفة بين أفضل 100 جامعة و واحدة من أكبر وأقدم الجامعات في الولايات المتحدة , و كان من العادل تصنيف برنامجها التعاوني بـ (التدريب الأفضل على الإطلاق ). ففي برنامج دريكسل التعاوني, يتخرج الطالب من برنامج معد على مدى خمس سنوات مع خبرة عمل (مدفوعة الأجر) لا تقل عن 18 شهرا ,يحصل عليها الطالب من ثلالث شركات عالمية مختلفة . فالجامعة لديها شبكة رائعة مكونة من 1600 شركة و مؤسسة حكومية , من ضمنها 500 شركة احتلت أعلى المراتب , بما في ذلك من مؤسسات مالية عالمية , وشركات محاماة. حيث أن العديد من الطلاب حصلو على فرص عمل من قبل أرباب الأعمال بعد تخرجهم من الجامعة و اكمالهم لهذا البرنامج التعاوني.
انتهى المقال ###########
هل يوجد أحد من أعضائنا الكريم منتسبين الى جامعة دريكسل ؟ أو إلى اي جامعة في الولايات المتحدة , تتبع نفس النوع من النظام التعليمي ؟ وما هو انطباعكم عنه ؟ وما مدى حاجتنا له في هذه الأيام , باعتبار اننا نعاني من أزمة بطالة مؤلمة !!!!!
تحياتي للجميع