نفثة شعر غاضبة
بمناسبة الرد على القرار التافه الذي قررته سويسرا عن المآذن والمنع من السفر
عُذرَاً فَإِنِّيَ بِالهُمُومِ مُحَمَّلٌ
وَجَعَلتُ شِعْري عَن هُمُومِي مُخْبِرَا
مِن مِنْبرِ الأَشرَافِ أَنفُثُ لَوعَتِي
وَأَدِينُ مَن يُلقِي العَدَاوةَ مُنذِرَا
تَبَّاً لَهُم لَم يَستَحُوا مِن فِعلِهِم
وَتَنَكَّبُوا جُرُزَ الضَّغِينَةِ فِي السُّرَى
غَربٌ حَقُودٌ يَعتَلِي سُرُجَ الهَوى
وَيَكِيدُ كَيدَاً بِالضَّلالِ مُتَبَّرَا
لَم يَدفنِ الحِقدَ القَديمَ وَهَمُّهُ
أَن يَسحقَ الدِّينَ المُحمدِي مُضمِرَا
كُلَّ الدَّهَاءِ وَفِي المَحَافِلِ شَأنُهُ
شَأَنَ المُنَافِقِ فِي التَّقِيَّةِ قَد سَرَى
مَاذَا جَنَينَا كَي نُحَاصَرَ بِالعِدى؟
وَنَكِيلَ مِكيَالَ العَذابِ مُكَرَّرَا
تَعْساً لَهُم قَد أَعلَنُوا بِصَفَاقَةٍ
حَرْباً عَلَى دِينِ التَّسامُحِ فِي الوَرَى
دِينٌ عَظيمٌ بِالمكارِمِ يَحتَفِي
وَيَحقُّ لِلغِرِّ الحَقُودِ تَدَبُّرَا
دِينٌ يُجَمِّعُ لا يُفَرِّقُ نَهجهُ
بَينَ العِبَادِ وَفي التُّقى خَيراً نَرَى
واللهُ فَصَّلَ فِي الكِتابِ مَنَاهِجَاً
مَن يَبتَغِي دِيناً وَكَان مُخَيَّرا
فِي زُمرةِ الأَخيارِ يُحشَرُ نَاجِياً
أَو زُمرةِ الفُجَّارِ يَصحَبُ مَعشَرَا
لَن أَعبدَ النَّهجَ الذي قَد آمَنت
بِه كُلُّ مَن يَبغي لَنا أَن نُقبَرا
غَربٌ تَساوَى فِي المقَابِحِ وَالأَذى
وَاليومَ عَن أنيَابِهِ قَد كَشَّرا
بَانت نَوايَاهُم بِكُلِّ جَرِيرَةٍ
حَتى المآذِنُ طَالَها مَا قَد جَرَى
سُوءٌ سَرى مِن دَولةٍ مَغرُورةٍ
قَد سُمِّيت مِن سُوئها بِسُوَيْسِرا
لَم تَحترم دِينَ النِّبي مُحَمَّدٍ
وَدَعا الُمؤذِّنُ لِلصلاةِ تَستُّرَا
هَل نَرتَجِي خَيراً لنا مِن فِعلِهم؟
أَم يَا تُرى نَرضى الذي قَد قُدَّرا؟
فِلتُقطعِ السُّبل التي قَد أوصَلَت
مُؤنَ المَعيشةِ بِالمَهانةِ تُشتَرى
وَنَرُدُّ مِيثاقَ العَلاقَةِ جُملةً
بِالسُّخطِ نَردَعُ كُلَّ قَولٍ مُفتَرى
مَن مَسَّنا أَو مَسَّ كُلَّ مُبَجلٍ
لا بُدا أَن يَلقى الحَياةَ مُكَدَّرا
مِن لِيبيَا العُظمى الأَبِيَّةِ نَنتَمِي
وَنَرُدُّ عَنهَا مَن يُريدُ تَهَوُّرا
وَنردُّ كَيدَ الكَائدينَ وَنعَتدَي
عَن كُلِّ مَن يَبغي لَنا مُستَعمِرَا
نَحنُ الشُّعوبُ حَميدةٌ أَهدافُنَا
وَنَرى التَّقدمَ لا يُطيقُ تأَخُرَا
قَد جَمَّعتَنا أَواصرٌ مَحمودةٌ
صَارت لدى الأَعداءِ ذَنبا مُجبرا
دِينٌ عَظيمٌ وَالعُروبةُ بيننا
وَدَمٌ سَنَحميهِ لِئلا يُهدَرا
وَاللهَ أَسألُ أَن يُبارِكَ جَمعنا
وَلِقَاؤنَا نَرجوهُ أَن يَتَكرَّرا
كتبها الشاعر رضا محمد جبران
أبو طه الأمين
الرباط 20/2/2010
بمناسبة الرد على القرار التافه الذي قررته سويسرا عن المآذن والمنع من السفر
عُذرَاً فَإِنِّيَ بِالهُمُومِ مُحَمَّلٌ
وَجَعَلتُ شِعْري عَن هُمُومِي مُخْبِرَا
مِن مِنْبرِ الأَشرَافِ أَنفُثُ لَوعَتِي
وَأَدِينُ مَن يُلقِي العَدَاوةَ مُنذِرَا
تَبَّاً لَهُم لَم يَستَحُوا مِن فِعلِهِم
وَتَنَكَّبُوا جُرُزَ الضَّغِينَةِ فِي السُّرَى
غَربٌ حَقُودٌ يَعتَلِي سُرُجَ الهَوى
وَيَكِيدُ كَيدَاً بِالضَّلالِ مُتَبَّرَا
لَم يَدفنِ الحِقدَ القَديمَ وَهَمُّهُ
أَن يَسحقَ الدِّينَ المُحمدِي مُضمِرَا
كُلَّ الدَّهَاءِ وَفِي المَحَافِلِ شَأنُهُ
شَأَنَ المُنَافِقِ فِي التَّقِيَّةِ قَد سَرَى
مَاذَا جَنَينَا كَي نُحَاصَرَ بِالعِدى؟
وَنَكِيلَ مِكيَالَ العَذابِ مُكَرَّرَا
تَعْساً لَهُم قَد أَعلَنُوا بِصَفَاقَةٍ
حَرْباً عَلَى دِينِ التَّسامُحِ فِي الوَرَى
دِينٌ عَظيمٌ بِالمكارِمِ يَحتَفِي
وَيَحقُّ لِلغِرِّ الحَقُودِ تَدَبُّرَا
دِينٌ يُجَمِّعُ لا يُفَرِّقُ نَهجهُ
بَينَ العِبَادِ وَفي التُّقى خَيراً نَرَى
واللهُ فَصَّلَ فِي الكِتابِ مَنَاهِجَاً
مَن يَبتَغِي دِيناً وَكَان مُخَيَّرا
فِي زُمرةِ الأَخيارِ يُحشَرُ نَاجِياً
أَو زُمرةِ الفُجَّارِ يَصحَبُ مَعشَرَا
لَن أَعبدَ النَّهجَ الذي قَد آمَنت
بِه كُلُّ مَن يَبغي لَنا أَن نُقبَرا
غَربٌ تَساوَى فِي المقَابِحِ وَالأَذى
وَاليومَ عَن أنيَابِهِ قَد كَشَّرا
بَانت نَوايَاهُم بِكُلِّ جَرِيرَةٍ
حَتى المآذِنُ طَالَها مَا قَد جَرَى
سُوءٌ سَرى مِن دَولةٍ مَغرُورةٍ
قَد سُمِّيت مِن سُوئها بِسُوَيْسِرا
لَم تَحترم دِينَ النِّبي مُحَمَّدٍ
وَدَعا الُمؤذِّنُ لِلصلاةِ تَستُّرَا
هَل نَرتَجِي خَيراً لنا مِن فِعلِهم؟
أَم يَا تُرى نَرضى الذي قَد قُدَّرا؟
فِلتُقطعِ السُّبل التي قَد أوصَلَت
مُؤنَ المَعيشةِ بِالمَهانةِ تُشتَرى
وَنَرُدُّ مِيثاقَ العَلاقَةِ جُملةً
بِالسُّخطِ نَردَعُ كُلَّ قَولٍ مُفتَرى
مَن مَسَّنا أَو مَسَّ كُلَّ مُبَجلٍ
لا بُدا أَن يَلقى الحَياةَ مُكَدَّرا
مِن لِيبيَا العُظمى الأَبِيَّةِ نَنتَمِي
وَنَرُدُّ عَنهَا مَن يُريدُ تَهَوُّرا
وَنردُّ كَيدَ الكَائدينَ وَنعَتدَي
عَن كُلِّ مَن يَبغي لَنا مُستَعمِرَا
نَحنُ الشُّعوبُ حَميدةٌ أَهدافُنَا
وَنَرى التَّقدمَ لا يُطيقُ تأَخُرَا
قَد جَمَّعتَنا أَواصرٌ مَحمودةٌ
صَارت لدى الأَعداءِ ذَنبا مُجبرا
دِينٌ عَظيمٌ وَالعُروبةُ بيننا
وَدَمٌ سَنَحميهِ لِئلا يُهدَرا
وَاللهَ أَسألُ أَن يُبارِكَ جَمعنا
وَلِقَاؤنَا نَرجوهُ أَن يَتَكرَّرا
كتبها الشاعر رضا محمد جبران
أبو طه الأمين
الرباط 20/2/2010