كيف ننجو
كيف ننجو من ذنوبٍ موبقات
كيف نحيى بعد طيشٍ وممات
كيف نحييها النفوس المزهقات
***
بالجماعة بالحبال الواثقات
قالوا.....تبحث النفس من مؤنس فاجعل مؤنسها كتاب الله.. تبحث عن شريك فأحسن اختيار شريكها.....
قد تكون حكمة... ولكن أمن الحكمة أن نقول الحكمة ولا نعمل بها....
أبدأ بنفسك فانهها عن غيّها ** فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
هنا الحكمة..... العمل بما نعلم والذي لا يتأتى إلا بإرادة وعزم قويين والنصح والدعم والشدُّ على الأيادي، فيأتي دور الأب والأم، الزوج والزوجة، الأخ والأخت، الابن والابنة، الصاحب والصاحبة، المعلم والمعلمة والرفيق والرفيقة.
يولد الإنسان على الفطرة إلى أن يأتي الأبوان فإما أن يُهَوِّدَانِِهِ أو يُنَصِّرَانِهِ، وتأتي البيئة المحيطة لتعطيه القالب الذي سيعيش عليه، يأتي الأصحاب والرفقاء ليصقلانه ويمنحانه الشكل ما قبل النهائي، لتأتي الإذاعة بأشكالها، فضائية أم أرضية، مرئية أم مسموعة لتضفي اللمسات الأخيرة على النفس البشرية يومنا هذا. والتي كانت بالسابق عاملاً ثانوي، أما يومنا هذا فقد أصبحت العامل الأساسي، إذ غيبت دور الأسرة والمجتمع في التنشئة الاجتماعية، حتى صارت الأسرة بل المجتمع بأسره بحاجة لتأهيلٍ من جديد من جراء ومساوئ هذه الأدوات.
هنا يأتي دور الجماعة والتي متى إن خرج عنها الإنسان وقع ضحية ما ذكر آنفاً ، لتنتشل الفرد من الهاوية ومن الفخ الذي نصب له، فبالجماعة تقوى النفوس وتنصر، ينصح البعض للآخر ليسلم الكل، يعالج الواحد لتشفى الجماعة، فسبحان الله.. صبغة الله فمن أحسن من الله صبغة.
فالبذرة الخيرة في كل إنسان ولكن تحتاج لمن يرعاها ويعتني بها... فلماذا لا يعين بعضنا الآخر.. لماذا لا يشد بعضنا أزر بعض...
هذا هو جواب لماذا حينما نصلي لا نخشع في صلاتنا، هذا جواب لماذا لا نجد متسعاً من الوقت لقراءة القرآن... هذا جواب لماذا تضيق أنفسنا بدخول المساجد ....
فمعً نعمل لصياغة حياة جديدة، عالم جديد.، فيها يكون الفرد للجماعة والجماعة للفرد، فأعني على ذكر الله أعانك الله على ذكره.
فمن ذا يطيق...........................
من ذا يطيق
السير في الدنيا وحيدا يا ترى من ذا يطيق
من ذا يطيق
أن لا يفيق من غفلة دامت طويلاً يا ترى من ذا يطيق
من ذا يطيق
العيش في الدنيا غريقاً يا ترى من ذا يطيق
رباه اغفر لي ذنوبي إنني عبد غريق
وبارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم وغفر لي ولكم ولوالدي ولوالديكم.....والسلام عليكم ورحمة الله