الكرب : هو جمع كربه وهي الشده في كل شيء..
والانسان بصفه عامه نظره محدود لا ينظر ابعد من انفه .. فلا ينظر الى الكرب الى انه منحه في ثوب منحه لكن المؤمن يتعامل مع الكرب بعين البصيرة حيث يرى انه اقرب الى الله , لان غير المكروب يدعو الله وهو مطمئن ولكن المكروب فيدعوه بجميع جوارحه فيستشعر القرب من الله.
والاستعداد للكرب يعطي الانسان مناعة قوية ضد الكرب , لذلك نجد ان الله تعالى قال عن موسى :
(( ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكما وعلما )) ولكنه تعالى قال عن يوسف :
(( ولما بلغ أشده آتيناه ملكا وعلما )) فلماذا لم يقل استوى , لان الابتلاء والكرب اتى لـ يوسف مبكرا فجعله مستعدا لاي محنه وحال لسانه بالكرب لانه يكفر الذنوب ويرفع الدرجات..
والناس قد تظن الكرب غضب من الله ومقت , لكن انظر كم من الله على عباده حتى ان لو أذنب العبد فما يشاك العبد الا بذنب
وفي هذا قال صلى الله عليه وسلم (( مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ وَلَا هَمٍّ وَلَا حُزْنٍ وَلَا أَذًى وَلَا غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ".
فمن جميل صنع الله بعباده انه يغفر عنا اولا باول.
وفي السنة .. ان الصحابة اذا مر عليهم اربعون يوما دون ابتلاء كانو يراجعون حساباتهم مع الله.
فأهل الكربات هم أهل الله وخاصته ....
الخلاصه...
ان الانسان يجب الا يشتكى من هذه الكرب والملمات مالم تكن المصيبة في الدين ...
الانسان يجب عليه ان يعتقد يقينا ان مابعد الضيق الا الفرج وما دليل شدة اسوداد الليل الا ان الصبح قريب
وان نعتقد يقينا ان الله ما يبتلينا الا انه يحبنا..
فأشد الناس ابتلاء الانبياء ثم الامثل فالامثل..