كم كنت كئيباً يومها ..
وأنت تعرف أن اليل وحده .. لا يذوب فى البحر ..
بل هو نهار أضاع لحافه ..
وأن الصباح يبدأ عندما عندما تكشف الشمس عن تواجدها ,
ولكن أين تجد شمسا ً ..-تبتسم- ..فتطلق سراح الصباح ..
ليحبوا بإتجاهنا .. كطفل صغير .. يملئنا سعادة .. ودفء
وأين تجد شمسا ً.. ترسل لها قلبك القديم .. لتعطيك قلبا ً.. جديد ,
يا شمس .. أناديك فى صدري ,
ألا تصغي ,!
أم أن الأفق .. يسرق صوتي.
من هنا مرو ..
ومن هنا حدثوا المساء بكل شيء ..!
فاستمعت لهم .. كما كنت تفعل مع حكايات أمك قبل النوم ..
بعد أن تكون أناملها قد عبثت بشعرك كثيرا ً ...
كنت تنام يومها .. ملئ قلبك .. وجفنك ..
الان .. أسمع كلام الناس
فيكسر ضلعي على ضلعي .. ويأكلني الأستفهام
ويعبثون بقلبي كثيرا ً ..
بــ "كلامهم " .. !
وتجري .. أحزاني لمستقر ٍ لها ..
ولا .. أنام ..
أين أنت يا أخي ..
إنني .. لا أنام .. !
باردة ٌ هي الأيام بدونك ... يا أخي
سمجة ..
رتيبة .. تشبه النكت الباهتة ..!
مازلت أستمع لنصيحتك ..
بعد أن تكون قد أفلت قلوبهم .. كشمس ..
لا أدري بأي حق .. أرتكب جريمة التذّكر ليفيض فى صدري كأس العتمة . ,
بعد أن ترحل عني أصواتهم..
ولم تبقى إلا أنت .. !
تنتظر ذالك الليل الذي لا يأتي ..
صامتا ً.. كجبل ,
غريبا ً.. كسائح
وحيدا ً .. كمنارة ..
يطويك الأثير .. وتنزفك العبارة ..
تخرج الكلمات من صدرك .. بلا مأوى .
فتبقى مشردة على الشفاه ..
وعلى أرصفة .. القلب.
كلما .. طرقت بابا ً, وجدته مقفلا ً.
لم يتركوا الباب حتى مورابا ً..
فكل من فتحوا لي قلوبهم رحلوا ..
لهذا .. صرت أخاف الأبواب .
وأشعر أن كل وراء باب مقفل يختبئ جثمان إنسان سيوارى الثرى على براري قلبي ..
فيصبح شاهداً أخر .. على حزني ..
ومفاتيح " قلبي" صارت صدئة وغطاها الغبار .. ,
لو أنهم فقط .. قبل أن يغلقوا قلوبهم ..
يسمعون ويعون .. إن الأيام باردة ٌ بالخارج ,!
يا أيتها الأشياء .. من حولي ..
يا ريحا ً.. تعبث بي كورقة ..
يا دمعة ً.. تشرب من عيون الغمام.
يا .. حلما ً يبيت على الجدران.
تناديكم شابة ..
قلبها .. سفينة
ودموعها أشرعة ..
كلما .. كتبت عنهم ذاب فؤادها وارتوت من وجع القلم والمحبرة ..
وانا .. ماذا أفعل بهذا العالم .. وقلبي متعب !
أخي..
ألن تحملك الأرض .. لأفرش لك قلبي .. !
ألن .. تتسع لك السماء .. لتنام فى عيني ..
يا بياضا ً .. يغشاني ..
مرضك .. يؤرقني ..
سرق ابتسامة العيد .. وفرحته ,
هل ستأخدك المشفى مني لا تفعل .. ذلك من أجلي .. !
أين أجد قلبا ً.. لا ينفطر وهو يراهم يغرسون نصل الإبرة فى أوردتك ..
أنا متعب كما تعلم..
يعرفون .. يا أخي أنني أحمل قلبا ً متعب ولكن يلّفه البياض ..
بريئا ً.. كقلب طفل ..
أبيضا ً.. كملابس العيد
حزينا ً.. كأحداق الغمام ..
ذالك القلب .. الذي قال عنه الدكتور .. لن يبقى لكي ينبض ..
هناك يا أخي فى المستشفى .. يخبرونني بالحقيقة عارية ..
يضع الطبيب سماعته .. يستمع إلى صوت الأوردة ..
إلى وجع .. الدم ..وجوع الشرايين ..
يستمعون إلى صوت " الحزن " داخلي
يسمعون .. الحنين ..
ولكنهم .. نسوا .. أنهم لا يحتاجون إلى سماعة ..
أخي ..
أنني أكبر ..
يسبقني العمر ..
بين صفحات الكتب ..
و" مأساة " الشجر
يوم تصير الأوراق .. سهاما فى قلوب العصافير ,
أسهر ..
أراقب القمر ..
أبكي على أهداب النخيل ..
كبرت ,
ولكن قلبي ما يزال متعب .. !
ألا ترسل له .. ابتسامة ..
يواجه بها هذا العالم .. " الكئيب " ..
أشعر .. بإنهيار ٍ .. داخلي ,
أرغب بالحديث .. بالبكاء .. وأخرون ينتظرون مني الكثير ..!
ولكن المحزن جدا ً .. أنني لم أعد أملك هذا الكثير ..
يا رب من لي سواك .. لا أحد...
رحمك الله يا أخي وغفر لك وأسكنك فسيح جناته وأعانني علي فراقك بالصير...