[center]ثلاثة عوامل وقفت وراء نجاح الثورة في ليبيا، أولها غباء القذافي عندما استخدم مرتزقة ليقتلوا شعبه، وبذاءاته ضد هذا الشعب الحر، وثانيها توحد الشعب الليبي مبكرا وراء قيادة المجلس الانتقالي وعدم الدخول في جدلية «كيف يشكل المجلس؟ هل يضم كل الاطياف؟ ..الخ» اتحدوا بسرعة فحصلوا على الدعم السياسي الدولي الذي أعقبه الدعم العسكري، تلا ذلك مباشرة العامل الثالث وهو الدعم العسكري من حلف الناتو بغير شروط مسبقة مثل سداد فاتورة العمليات الحربية، كونه تنفيذا لقرار أممي، وليس بطلب من سلطة ليبية.
والآن، لابد من وقفة مع عمليات الناتو العسكرية التي واجهت في البداية معارضة ليبية كادت أن تربكها، خشية أن تكون تلك العمليات مقدمة لاحتلال عسكري فارتفعت فاتورة الحرب ـ تم قتل 50.000 ليبي على يد قوات القذافي ـ وهو ثمن كان يمكن خفضه بشكل كبير جدا عبر انزال عسكري لقوات برية من الحلف تواجه النارية الميدانية التي أمطر بها القذافي قوات بدائية التسليح، لهذا اقتصر التواجد الميداني للناتو على ارسال مستشارين فقط لتحسين الضربات الجوية وزيادة دقة الاصابة الامر الذي منح القذافي وقتا لقصف المدنيين وقتل عشرات الالوف منهم، كان التشكيك الزائد هو السبب، ولو توقفنا مليا أمام النموذج العراقي الذي تم التخويف منه فلابد من التساؤل «كيف تكون القوات الاميركية محتلة للعراق وهي تستعجل الخروج منه وتدرب القوات العراقية كبديل عنها للانسحاب بسرعة، بينما الحكومة العراقية المنتخبة تطالبها بالبقاء؟»، هذه أكذوبة اعلامية استخدمها البعض لتلميع صورته، فالعراق هو الذي يرفض انسحاب الجيش الاميركي وليس العكس، الا اذا تشقلبت معاني الكلمات في قواميس اللغة والمنطق! وقد سبق أن أشرت الى حالة الصومال الذي حاول العالم انقاذه فلما رفض المساعدة تركه العالم يواجه حربا أهلية لعشرين عاما، ترتبت عليها مجاعة مهلكة، والسبب هو أكاذيب من نوع «المساعدة الدولية للصومال هي للبحث عن اليورانيوم!»، ومرت الاعوام، ولا يورانيوم ولا يحزنون.
اليوم، الشعب الليبي ممتن جدا لحلف الناتو، وحكاية السيطرة على النفط الليبي سمعنا مثلها قبل عشرين عاما ابان حرب تحرير الكويت وأن.. «الهدف هو خفض أسعار النفط ..الخ» وقلنا يومها ان الذي يحدد الاسعار هو السوق، وهذا ما حدث بالفعل، حيث تضاعف السعر خمس مرات بفعل عوامل العرض والطلب فقط لا غير، والجديد في الملف الليبي هو مواصلة المجتمع الدولي لدعم ترتيب الشأن الداخلي بمشاركة عالمية، من خلال المؤتمر الذي عقد يوم الخميس الماضي عبر خطوات مدروسة للحيلولة دون اطالة فترة اعادة بناء دولة دمرها مجنون لأربعة عقود، وهي خطوة أخرى محمودة لا تقل أهمية عن الدور العسكري.
الحمد لله أولا وأخيرا، فهو مسبب الاسباب ـ قرار تحرير الكويت كاد يسقط عام 1990 في الكونغرس لولا أربعة أصوات فقط ـ ثم شكرا لحلف الناتو، وللمجتمع الدولي أن ساعد اخواننا الليبيين على استرجاع كيانهم كشعب له ارادة ودولة لها موقع مهم على الخارطة العربية الدولية.
كلمة أخيرة: شكرا للجامعة العربية لأنها أكرمتنا بعدم معارضة عمليات تحرير ليبيا، كما فعلت في حالات سابقة!
والآن، لابد من وقفة مع عمليات الناتو العسكرية التي واجهت في البداية معارضة ليبية كادت أن تربكها، خشية أن تكون تلك العمليات مقدمة لاحتلال عسكري فارتفعت فاتورة الحرب ـ تم قتل 50.000 ليبي على يد قوات القذافي ـ وهو ثمن كان يمكن خفضه بشكل كبير جدا عبر انزال عسكري لقوات برية من الحلف تواجه النارية الميدانية التي أمطر بها القذافي قوات بدائية التسليح، لهذا اقتصر التواجد الميداني للناتو على ارسال مستشارين فقط لتحسين الضربات الجوية وزيادة دقة الاصابة الامر الذي منح القذافي وقتا لقصف المدنيين وقتل عشرات الالوف منهم، كان التشكيك الزائد هو السبب، ولو توقفنا مليا أمام النموذج العراقي الذي تم التخويف منه فلابد من التساؤل «كيف تكون القوات الاميركية محتلة للعراق وهي تستعجل الخروج منه وتدرب القوات العراقية كبديل عنها للانسحاب بسرعة، بينما الحكومة العراقية المنتخبة تطالبها بالبقاء؟»، هذه أكذوبة اعلامية استخدمها البعض لتلميع صورته، فالعراق هو الذي يرفض انسحاب الجيش الاميركي وليس العكس، الا اذا تشقلبت معاني الكلمات في قواميس اللغة والمنطق! وقد سبق أن أشرت الى حالة الصومال الذي حاول العالم انقاذه فلما رفض المساعدة تركه العالم يواجه حربا أهلية لعشرين عاما، ترتبت عليها مجاعة مهلكة، والسبب هو أكاذيب من نوع «المساعدة الدولية للصومال هي للبحث عن اليورانيوم!»، ومرت الاعوام، ولا يورانيوم ولا يحزنون.
اليوم، الشعب الليبي ممتن جدا لحلف الناتو، وحكاية السيطرة على النفط الليبي سمعنا مثلها قبل عشرين عاما ابان حرب تحرير الكويت وأن.. «الهدف هو خفض أسعار النفط ..الخ» وقلنا يومها ان الذي يحدد الاسعار هو السوق، وهذا ما حدث بالفعل، حيث تضاعف السعر خمس مرات بفعل عوامل العرض والطلب فقط لا غير، والجديد في الملف الليبي هو مواصلة المجتمع الدولي لدعم ترتيب الشأن الداخلي بمشاركة عالمية، من خلال المؤتمر الذي عقد يوم الخميس الماضي عبر خطوات مدروسة للحيلولة دون اطالة فترة اعادة بناء دولة دمرها مجنون لأربعة عقود، وهي خطوة أخرى محمودة لا تقل أهمية عن الدور العسكري.
الحمد لله أولا وأخيرا، فهو مسبب الاسباب ـ قرار تحرير الكويت كاد يسقط عام 1990 في الكونغرس لولا أربعة أصوات فقط ـ ثم شكرا لحلف الناتو، وللمجتمع الدولي أن ساعد اخواننا الليبيين على استرجاع كيانهم كشعب له ارادة ودولة لها موقع مهم على الخارطة العربية الدولية.
كلمة أخيرة: شكرا للجامعة العربية لأنها أكرمتنا بعدم معارضة عمليات تحرير ليبيا، كما فعلت في حالات سابقة!