من أقوال "رومل" وحياته
على ماأعتقد القليل هم من يجهلون من هو "رومل" أو الملقب ب"ثعلب الصحراء" هو إيروين رومل ثالث إخوته والمولود عام 1891م كان يشبه أمه كثيرا ولم يكن طويل القامه وكان أشقر الشعر شديد البياض وشديد الوداعه قليل الكلام وقد لقبه أهله بالدب الهادئ. كان لايدخن ولايشرب على عكس الكثيرين من الضباط الالمان في ذاك الوقت عندما تخرج كملازم عام 1912م. تميز رومل بفكره الرياضي والقدره التحليليه ويعزى هذا الى أبيه وجده اللذين كانا من علماء الرياضيات المشهورين.
ذلك الدب الهادئ أصبح فيما بعد أحد أهم القادة العسكريين على مر التاريخ الانساني وهو أشهر قواد أدولف هتلر خلال الحرب العالميه الثانيه التي تلت معاهدة فرساي التي كانت في نظر هتلر إهانه للألمان (هتلر نمساوي).
أعجبتني إحدى مقولات "رومل" والتي هي في نظري دائما صحيحه وعلى ماأعتقد هنالك مقوله لسيدنا علي عليه السلام تطابقها, قال رومل:
"إن الحرب دائما لاتنفع الأفراد الذين أشعلوها بل نراها تأكلهم بنارها إلا فيما ندر أو إذا كانت لهدف تحرير الوطن وليس الاحتلال..."
فكر في هذه المقوله على مايدور الان من الحروب وستجدها صحيحه.
نهاية رومل كانت مأساويه فبينما كان في منزله إذ دخل عليه ضابطان وحادثاه ثم خرج رومل الى زوجته وابنه وقال لإبنه على إنفراد:" إنني سأموت بعد ربع ساعه...فقد اتهمني هتلر بالخيانة العظمى ولكن نظرا لخدماتي في إفريقيا فقد تفضل بمنحي فرصة الموت بالسم وقد حمل الضابطان السم معهما والذي يعطي تأثيره خلال ثلاث ثوان فقط. أما إذا رفضت فإن العقوبه ستمتد إليك وإلى أمك وإلى أعضاء قيادتي كافة وقد وعدتهم بألاتبوح مما قلته لك وإلا فإنهم سيتحللون من وعدهم بعدم الاساءة إاليكم؟" (قمة القياده!)
خرج رومل وماهي الادقائق حتى رن جرس الهاتف: لقد مات رومل وقد أرسل هتلر الى زوجة رومل برقية تعزيه "أرجوكم قبول أعمق التعازي بمناسبة الخسارة الفادحه التي نزلت بكم وسيبقى إسم المارشال رومل خالدا....."
وفعلا توفي رومل ومازالت عملياته العسكريه محل تقدير وبحث ودراسه في الكثير من الكليات والمعاهد العسكريه في أنحاء المعموره.