يكثر في عالمنا التشاؤم وعدم توقع الخير وعدم شكر الله ...وهذا هو علاج للتشاؤم اضعه لنفسي ولكم واتمنى ان نستفيد منه جميعا:
ولعلاج هذا التشاؤم الذي يوسوس به الشيطان ويزينه لأصحابه :
1. التوكل على الله حق التوكل .
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ( الطِّيَرَةُ شِرْكٌ ) وما مِنَّا إلا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُذْهِبُهُ بِالتَّوَكُّلِ .
رواه الترمذي ( 1614 ) وأبو داود ( 3910 ) وابن ماجه (3538 ) ، وصححه الألباني في " صحيح الترمذي " .
قال ابن عبد البر - رحمه الله - :
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ( نهى عن التطير ) ، وقال ( لا طِيَرة ) ؛ وذلك أنهم كانوا في الجاهلية يتطيرون ، فنهاهم عن ذلك ، وأمرهم بالتوكل على الله ؛ لأنه لا شيء في حكمه إلا ما شاء ، ولا يعلم الغيب غيره .
" التمهيد " ( 24 / 195 ) .
2. أن يمضي في حاجته ، ولا يتأخر ، ولا يرجع .
3. أن يدعو الله تعالى بأن يخلِّصه من كيد الشيطان بها ، ويسأله تعالى الخير ، ويستعيذ به من الشر .
عن عبد اللَّهِ بن عَمْرٍو رضي الله عنهما قال : قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ( مَن رَدَّتْهُ الطِّيَرَةُ من حَاجَةٍ فَقَدْ أَشْرَكَ ) قالوا : يا رَسُولَ اللَّهِ ما كَفَّارَةُ ذلك ؟ قال ( أن يَقُولَ أَحَدُهُمْ : اللهم لاَ خَيْرَ إلا خَيْرُكَ وَلاَ طَيْرَ إلا طَيْرُكَ وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ ) .
رواه أحمد ( 7045 ) وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 3 / 53 تحت الحديث 1056 ) .
قال المنَّاوي – رحمه الله - :
فينبغي لمن طرقته الطيرة أن يسأل الله تعالى الخير ، ويستعيذ به من الشر ، ويمضي في حاجته متوكلا عليه .
" فيض القدير " ( 6 / 136 ) .
وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - :
وقوله : ( فلا خير إلا خيرك ) : هذا الحصر حقيقي ، فالخير كله من الله ، سواء كان بسبب معلوم ، أو بغيره .
وقوله : ( لا طير إلا طيرك ) : أي : الطيور كلها ملكك ؛ فهي لا تفعل شيئاً ، وإنما هي مسخرة ، قال تعالى : ( أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ) الملك/19 ، وقال تعالى : ( أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) النحل/79 ، فالمهم : أن الطير مسخرة بإذن الله ؛ فالله تعالى هو الذي يدبرها ، ويصرفها ، ويسخرها ، تذهب يميناً وشمالاً ، ولا علاقة لها بالحوادث .
ويحتمل أن المراد بالطير هنا : ما يتشاءم به الإنسان ، فكل ما يحدث للإنسان من التشاؤم والحوادث المكروهة : فإنه مِن الله ، كما أن الخير من الله ؛ كما قال تعالى : ( ألا إنما طائرهم عند الله ) الأعراف/131 .
لكن سبق لنا أن الشر في فعل الله ليس بواقع ، بل الشر في المفعول ، لا في الفعل ، بل فعله تعالى كله خير ، إما خير لذاته ، وإما لما يترتب عليه من المصالح العظيمة ، التي تجعله خيراً .
فيكون قوله : ( لا طير إلا طيرك ) مقابلا لقوله : ( ولا خير إلا خيرك ) .
" القول المفيد شرح كتاب التوحيد " ( 2 / 117 ، 118 ) ، و " مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( 9 / 578 ) .
قال الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله - :
فالحاصل؛ أن الطيرة تعالج بهذه الأمور الثلاثة :
أولا : التوكل على الله .
ثانيا : المضي وعدم التأثر بها ، ولا تظهر على تصرفاتك ، وما كأنها وجدت .
والثالثة : أن تدعو بهذه الدعوات الواردة في الأحاديث ، فإذا دعوت الله بهذه الدعوات : فإن الله يعافيك من الطيرة ، ويمدك بإعانته ، ونصره ، وتوفيقه .
" إعانة المستفيد شرح كتاب التوحيد " ( 2 / 14 ) .
والله أعلم
ولعلاج هذا التشاؤم الذي يوسوس به الشيطان ويزينه لأصحابه :
1. التوكل على الله حق التوكل .
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ( الطِّيَرَةُ شِرْكٌ ) وما مِنَّا إلا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُذْهِبُهُ بِالتَّوَكُّلِ .
رواه الترمذي ( 1614 ) وأبو داود ( 3910 ) وابن ماجه (3538 ) ، وصححه الألباني في " صحيح الترمذي " .
قال ابن عبد البر - رحمه الله - :
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ( نهى عن التطير ) ، وقال ( لا طِيَرة ) ؛ وذلك أنهم كانوا في الجاهلية يتطيرون ، فنهاهم عن ذلك ، وأمرهم بالتوكل على الله ؛ لأنه لا شيء في حكمه إلا ما شاء ، ولا يعلم الغيب غيره .
" التمهيد " ( 24 / 195 ) .
2. أن يمضي في حاجته ، ولا يتأخر ، ولا يرجع .
3. أن يدعو الله تعالى بأن يخلِّصه من كيد الشيطان بها ، ويسأله تعالى الخير ، ويستعيذ به من الشر .
عن عبد اللَّهِ بن عَمْرٍو رضي الله عنهما قال : قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ( مَن رَدَّتْهُ الطِّيَرَةُ من حَاجَةٍ فَقَدْ أَشْرَكَ ) قالوا : يا رَسُولَ اللَّهِ ما كَفَّارَةُ ذلك ؟ قال ( أن يَقُولَ أَحَدُهُمْ : اللهم لاَ خَيْرَ إلا خَيْرُكَ وَلاَ طَيْرَ إلا طَيْرُكَ وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ ) .
رواه أحمد ( 7045 ) وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 3 / 53 تحت الحديث 1056 ) .
قال المنَّاوي – رحمه الله - :
فينبغي لمن طرقته الطيرة أن يسأل الله تعالى الخير ، ويستعيذ به من الشر ، ويمضي في حاجته متوكلا عليه .
" فيض القدير " ( 6 / 136 ) .
وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - :
وقوله : ( فلا خير إلا خيرك ) : هذا الحصر حقيقي ، فالخير كله من الله ، سواء كان بسبب معلوم ، أو بغيره .
وقوله : ( لا طير إلا طيرك ) : أي : الطيور كلها ملكك ؛ فهي لا تفعل شيئاً ، وإنما هي مسخرة ، قال تعالى : ( أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ) الملك/19 ، وقال تعالى : ( أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) النحل/79 ، فالمهم : أن الطير مسخرة بإذن الله ؛ فالله تعالى هو الذي يدبرها ، ويصرفها ، ويسخرها ، تذهب يميناً وشمالاً ، ولا علاقة لها بالحوادث .
ويحتمل أن المراد بالطير هنا : ما يتشاءم به الإنسان ، فكل ما يحدث للإنسان من التشاؤم والحوادث المكروهة : فإنه مِن الله ، كما أن الخير من الله ؛ كما قال تعالى : ( ألا إنما طائرهم عند الله ) الأعراف/131 .
لكن سبق لنا أن الشر في فعل الله ليس بواقع ، بل الشر في المفعول ، لا في الفعل ، بل فعله تعالى كله خير ، إما خير لذاته ، وإما لما يترتب عليه من المصالح العظيمة ، التي تجعله خيراً .
فيكون قوله : ( لا طير إلا طيرك ) مقابلا لقوله : ( ولا خير إلا خيرك ) .
" القول المفيد شرح كتاب التوحيد " ( 2 / 117 ، 118 ) ، و " مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( 9 / 578 ) .
قال الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله - :
فالحاصل؛ أن الطيرة تعالج بهذه الأمور الثلاثة :
أولا : التوكل على الله .
ثانيا : المضي وعدم التأثر بها ، ولا تظهر على تصرفاتك ، وما كأنها وجدت .
والثالثة : أن تدعو بهذه الدعوات الواردة في الأحاديث ، فإذا دعوت الله بهذه الدعوات : فإن الله يعافيك من الطيرة ، ويمدك بإعانته ، ونصره ، وتوفيقه .
" إعانة المستفيد شرح كتاب التوحيد " ( 2 / 14 ) .
والله أعلم