اقتراح فيما يخص مشكلة المكتب الكندي والميزانية.

الاستعانة بالإعلام لتحويل القضية إلى قضية رأي عام شيء جيد بالتأكيد
ولكن يجب التفكير جيدا قبل اختيار القناة الإعلامية المؤهلة للقيام بهذا الواجب خير قيام، إذ لا تنسوا أن لبعض القنوات أجندات سياسية تسير عليها
قناة العاصمة تتبع تحالف محمود جبريل وتدافع عنه وعن سياساته وآرائه ليل نهار، وتعمل جاهدة في الوقت ذاته على الطعن والتشكيك في كل الأطراف السياسية الأخرى
المهم في هذا الموضوع هو أن وزير التعليم العالي الحالي ينتمي هو أيضا لتحالف جبريل، ولذلك فلن تقوم قناة العاصمة بانتقاده أو إظهاره بمظهر المخطئ
لا بل الأدهى من ذلك قد تستغل القناة هذه الواقعة لتجري معه أو مع أحد مسؤوليه لقاء مطولا، ومن دون حضور الطرف الآخر كالعادة
ومن ثم تظهر هذا الوزير ووزارته بمظهر الضحية البريئة وتضع اللوم على جهات أخرى أو على الطلبة الموفدين أنفسهم
فالحذر الحذر الحذر يا إخوان

نعم لقد حدثت هذه المشكلة مرات عديدة بالتأكيد
ولكن ما الذي يجعلها تتكرر دائما؟
إنه غياب المساءلة والمحاسبة والرقابة
في الدول التي تحترم مواطنيها وقوانينها لا تمر مشكلة كهذه مرور الكرام
بل تتم إحالة المتسببين فيها من موظفين ومسؤولين إلى التحقيق والمحاكمة وربما ينتهي بهم المطاف بالطرد من العمل أو تخفيض الدرجة أو الخصم من المرتب
أما في ليبيا فثقافة النظام السابق هي التي ما زالت سائدة للأسف، إذا أخطأ المسؤول في المرة الأولى يتغاضون عنه
وإذا أخطأ مرة أخرى يدافعون عنه
أما إذا أخطأ مرة ثالثة وكان خطؤه كبيرا ومدمرا فتتم إحالته إلى منصب أعلى وأهم
ولهذا فإن هذه المشاكل ستستمر وربما تزيد في المستقبل بسبب تدوير منظومة الفساد ورفض تطهير الجهاز الإداري وتطويره
وبالنسبة لوزارة التعليم العالي فهي من أسوأ الوزارات على الإطلاق من حيث الأداء الإداري والسرعة وكذلك الشفافية وحسن التعامل مع المواطنين
وهذا ليس الآن فقط بل من أيام النظام السابق